المدونة

الرئيسية / المدونة / حوار صحفي مع الاستاذ أشرف حجر مدير عام شركة إيجيبشن سي بي إيز

حوار صحفي مع الاستاذ أشرف حجر مدير عام شركة إيجيبشن سي بي إيز

الوكيل شركة إيجيبشن سي بي إيز ECPA

التاريخ: 23/04/2020

الأستاذ/ أشرف حجر مدير عام الشركة

للاستماع إلي الحوار كاملا يرجي تشغيل الفيديو ألتالي:

– المحرر: السلام عليكم

أ. أشرف: وعليكم السلام.

نرغب في إجراء حوار مع حضرتك نتعرف فيه على رأي حضرتك عن نظام نماسوفت ونطلع على بعض المعلومات؟

أهلاً وسهلاً؟

– المحرر: ما هو نشاط الشركة بالضبط؟

أ. أشرف: نحن في الأصل مكتب محاسبة ومراجعة وضرائب واستشارات مالية، المحاسبة والمراجعة والضرائب، نحن نعمل فيها مثل باقي مكاتب المراجعة فهو إجراء روتيني ومفهوم، الاستشارات المالية عندنا تخصص غريب نوعا ما. وهو الاستشارات المالية في مجال تطوير الأعمال، ومجال تطوير الأعمال مجال واسع، ونحن متخصصون في مجال تطوير الأعمال في محور وحيد وهو “تطوير الأعمال المالية والإدارية” ومقصودنا عن تطوير الأعمال المالية والإدارية هو وضع إطار للعمل المالي والإداري داخل المنشأة يكفل لمتخذ القرار أنه يستطيع القياس في الوقت المناسب وبالتكلفة المناسبة حتى يصل إلى القرار المناسب وبالتالي يقود المنشأة للنهوض. لو أردت تلخيص كلامي، فنحن مكتب محاسبة ومراجعة وضرائب وتطوير للأعمال المالية والإدارية.

– المحرر: حضرتك وكيل لشركة نماسوفت في مصر. نود أن نتعرف على أكبر العملاء التي تعاملت معهم شركتكم؟

أ. أشرف: عندنا عملاء في مصر وفي الامارات حيث أننا وكلاء لشركة نما في الامارات وفي الأردن. نعمل في مجموعة من القطاعات وهي شركات الأدوية حيث أننا متميزون في هذا المجال، ويليها المستشفيات ويليها شركات المقاولات ثم يأتي من بعد ذلك الشركات الخدمية والتجارية، ولكن تميزاتنا دائماً في الإطار الخاص بالقطاع الطبي والمقاولات، وهذا لأن هذان القطاعان يحتاجان درجة كبيرة من التخصص بخلاف القطاع التجاري والذي يمكن لمكاتب المراجعة والمحاسبة الأخرى أن تعمل فيه ببساطة وتُبدع، أما قطاع الأدوية فهو محاط بمجموعة ضخمة من القيود والمستندات والرقابة ورقابة الجودة وخلافه، وكذلك المستشفيات ويليها نشاط المقاولات لأن نشاط المقاولات أيضاً من الأنشطة المعقدة في تفاصلها الضخمة، والقدرة في الرقابة عليها تحتاج إلى خبرات عالية جداً، فنحن عملاؤنا متشعبون في أكثر من دولة أما لماذا نحن وكلاء لنما، فأنت يمكنك أن تشألني أولاً لماذا اخترنا نماسوفت لنكون وكلاء لديها؟ الجواب لأن بصراحة نما نحن منذ فترة نعمل معهم وأبلينا بلاءً حسناً. يعني، العميل في النهاية – وهو المنتج النهائي بالنسبة لنا – يكون سعيد جداً بأداء البرنامج ويجد أن كل ما وعدنا به تحقق حرفياً ولم يحدث أن حدث شيء على غير ما وعدنا وهذه نقطة جوهرية.

 – المحرر: كيف تعرفتم على نظام نماسوفت؟

أ. أشرف: من خلال الأستاذ ياسر جاد، والأستاذ ياسر جاد أنا على معرفة به من قرابة العشرين عاماً، وهو من الأشخاص القديمة جداً في قطاع البرمجيات بمصر. وأنا حينما أتكلم عن قطاع البرمجيات فأنا أقصد الألفاظ، لأن البرمجيات لابد وأن تعكس ثقافة الدولة وثقافة المجتمع. فالذين يمرون بخبرة استحضار نظام إدارة أعمال من ثقافة خارجة عن ثقافة الدولة التي يعيش فيها فإن ذلك النظام يتعبه جداً. فهو يتعب جداً لاختلاف الثقافات المالية فضلاً عن اختلاف الثقافات الإدارية فضلاً عن اختلاف اللغات فضلاً عن اختلاف أيام الاجازات فضلاً عن اختلاف القوانين الضريبية المنظمة بين الدول. ففلسفة أن الأستاذ ياسر جاد قد مر بخبرات الثقافة المصرية وعكسها على نظام إدارة الأعمال هي فلسفة خطيرة جداً. فالأستاذ ياسر جاد اجتمعت لديه خبرة قرابة 25 سنة في قطاع البرمجيات، فعندما يقوم أحد في خبرة الأستاذ ياسر بتقديم نظام إدارة أعمال ويقول أنه مناسب للبيئة المصرية فاعلم أنه مناسب للبيئة المصرية، وذلك لأن حجم الخبرة التي اكتملت لديه يتيح له أن يقول مثل هذه العبارة. فمعرفتي بنظام نما كان من خلال الأستاذ ياسر جاد.

من خلال منصبكم الإداري وطبيعة نشاط شركتكم وخبرتكم الطويلة، تعاملتم بالتأكيد مع أنظمة عديدة. ما هي المميزات التي رأيتموها بنظام نماسوفت والتي لم تكن موجودة بالأنظمة الأخرى التي تعاملتم معها؟

أ. أشرف: اسمحلي قبل الإجابة على هذا السؤال، أجاوب على سؤال آخر مشهور، وهو ما الذي يجعلنا نحن كمتخصصين في المحاسبة والضرائب نعمل كوكلاء لشركة برمجيات؟ ذلك لأن طبيعة عملنا حتى نقبل مهمة المراجعة من العميل لابد أولاً أن نتحقق من أن أنظمة الرقابة المالية المطبقة على درجة عالية من الكفائة والكفاية بحيث نعتمد عليها في إصدار تقارير المراجعة، وفي كثير من الأحوال حينما نتعامل مع الشركات نجد أن أنظمة الرقابة الداخلية لا يمكن الاعتماد عليها، وبالتالي يكون أمامنا أحد المسارين إما أن أقبل مهمة المراجعة في ظل أنظمة رقابة داخلية مهلهلة وهذا عالباً ما يتسبب لي في خسارة، وإما أنني أرفض المراجعة وأطلب منهم قبل القيام بعملية المراجعة أن يقوموا بتحسين أنظمة الرقابة الداخلية عندكم.

فيتم توجيه سؤال لنا مباشرة، وكيف نقوم بتحسين أنظمة الرقابة الداخلية، فيكون ردنا من خلال نظام إدارة أعمال. فيطلب منا ترشيح نظام إدارة أعمال. نقوم بترشيح عدد من أنظمة إدارة الأعمال، ولكنني لا أخفي عليك أننا في النهاية نقوم بترشيح نظام إدارة الأعمال الذي قمنا بتجربته على مدار سنين. فهذا ردي على السؤال (لماذا نحن وكلاء لشركة نماسوفت مع كونكم محاسبين؟)، وذلك لأن طبيعة عملنا تستلزم نظام إدارة الأعمال كأداة من أدوات الرقابة الداخلية فنحن لا نستطيع الاستغناء عنه وعادة وأنا عند العميل يسألوني عن نظام إدارة أعمال يناسب العميل.

أما عن السؤال الثاني، هل تعاملنا مع أنظمة أخرى تميز نظام نماسوفت عليها؟ بالطبع نعم، نظام نما أفضل في الكثير  من المميزات، وهذه خبرة سنين، فالذي سأحدثك عنه هو نتيجة آلام بالنسبة للمراجعين لأنني كمستخدم للنظام فأنا في الأصل مراجع ويفرق معي نقاط جوهرية جداً قد لا تترائى لأصحاب الأعمال نفسهم، على رأسها مثلاً

أول ميزة، نظام نماسوفت لديه ميزة أنه Web-based وليس Desktop وهذا يعطينى ميزة أنني افتح فروع كثيرة جداً بإجراءات شبه منعدمة. يعطينى ميزة أنني أدخل بالمستخدم الخاص بي على النظام من أي جهاز، من أي موبايل في أي وقت وهذا الكلام جوهري جداً ومؤثر جداً لأن أحياناً متخذ القرار يكون في حاجة لاتخاذ القرار في أوقات غير أوقات العمل وفي أماكن غير مقر العمل، ومن ثم فميزة web-based جوهرية جداً، وأنا مازلت أتعجب حتى هذه اللحظة التي نتكلم بها، من العملاء مازال يبحث عن أنظمة ال Desktop بحجة أن الانترنت يتعطل أحياناً. المفترض أن هذا الكلام يبطل الآن، الانترنت في حياتنا الآن  أصبح مثل الماء والهواء لم يعد هناك ما يسمى “مفيش انترنت” هناك حلول يمكن الجوء إليها عند انقطاع الانترنت.

المحرر: يتكلمون أيضاً عن نظام الأمان في أنظمة ال Desktop

أ. أشرف: هذا الكلام يقابلني كثيراً فأرد عليها رداً بسيطا وهو أن هذه المشكلة هي مشكلة IT وبالتأكيد هناك أنظمة للحماية متداولة ومشهورة عالمياً، فإذا كان مهندسو ال IT ليست لديهم المقدرة على حماية البيانات فالمشكلة هي مشكلة ال IT وليس لها علاقة بمنهجية التشغيل، فلابد من اعتماد منهجية ال Web-based وتذلل لها المعوقات وليس العكس، ومن ثم فأول ميزة أعتبرها جوهرية جداً في نظام نما هو أنه Web-based.

يلي هذه الميزة مباشرة، ميزة أخرى يقدرها المحاسبون والمراجعون، وهي أن نظام نما ليس فيه إجراء الترحيل. وكلمة الترحيل هي في الأصل كلمة محاسبية ففي المحاسبة مدلول كلمة الترحيل هو الترحيل من دفتر ما إلى دفتر ما بمنهج علمي معين، ولكن حقيقةَ، فكلمة الترحيل يُساء استخدامها في بعض أنظمة إدارة الأعمال. ماذا يعني يُساء استخدامها؟ يعني أن بعض شركات البرمجيات تتحدث أنها تحتاج لفترة زمنية لترحيل البيان أو المعلومة وهذا خلط للأوراق فهو يتحدث عن شيء كان موجوداً في عصر الدفاتر وهو الترحيل فهو يعتبرها غطاء للفترة الزمنية التي يستخدمها البرنامج في تشغيل بياناته، وبالتالي كلما كان النظام ضعيفاً نوعاً ما، يأخذ فترة زمنية أطول حتى يمكن تشغيل البيانات، وبالتالي فالمسؤلين عن هذه البرامج يضعون غطاء لهذه الفترة تحت دعوى الترحيل. ليس هناك ما يعرف بإجراء الترحيل مع نظام نماسوفت حيث يتم التأثير على الدفاتر مباشرة مع التخزين. عندما أقول هذا الكلام يصدر لي سؤال وهو معنى ذلك أن أي أحد يقوم بعمل أي شيء يؤثر على قاعدة البيانات؟ لابد أن نفرق بين ما يطلق عليه ترحيل وهو لفظ مرتبط بالدفاتر والمستندات وبين مدلول كلمة المراجعة، فنماسوفت يوفر خمسة مستويات للمراجعة يعني (مُعد، ومراجع، ومراجع أول، ومراجع ثاني، ومعتمد)، هذا فضلاً عن نظام الموافقات ونظام التنبيهات فلا مجال للحاجة لما يعرف بالترحيل فهذا خلط للأوراق. يتسائل البعض، وماذا تفرق الفترة الزمنية التي يأخذها النظام في الترحيل؟ تفرق الكثير، تفرق أننا الآن في عصر السرعة، العالم يستخدم أنظمة الرسائل السريعة (WhatsApp, Messenger, ..) والمعلومات لحظية، وأنا كمراجع حينما أدخل الإدارة المالية الخاصة بأحد العملاء، أسأل الزميل، هل يمكنني الاطلاع على ميزان مراجعة الشهر السابق (فضلاً عن اليوم السابق!!!!)، فتكون الإجابة أنه لم يتم الترحيل بعد وعندما أطلب منهم الترحيل ينتهي اليوم ولم تتم عملية الترحيل !!. فأخرج من عند العميل لأعود في اليوم التالي ليخبرونني يأن عملية الترحيل حدث بها بعض الأخطاء وسيقومون بمعالجتها!!. فأتعجب، هل حتى الآن مازال هناك من يفعل ذلك؟ للأسف الكثير مازال يفعل ذلك وهذا شيئ محزن، أنا اعتبر ذلك جريمة، ومن ثم فأنا أعد ثاني مزايا نظام نماسوفت أنه ليس فيه عملية الترحيل.

المحرر: أيضاً يا أستاذ أشرف إذا اضطررنا للتعديل في أحد المستندات المرحلة لأي سبب، نضطر إلى فك الترحيل والذي يستهلك وقتاً كثيراً!!

أ. أشرف: طبعاً الذي مر بخبرة الترحيل يضحك!!، إذا احتجنا لتعديل مستند من سنة سابقة مثلاً فنحن في حاجة أولاً إلى عملية فك الترحيل، وذلك أننا لابد من فك ترحيل هذا المستند والمستندات التي تليه. فعلى سبيل المثال لو اضطررت لفك ترحيل مستندات تسعة أشهر مثلاً (وليس سنة!!)، فإذا افترضنا أن عدد مستندات الشهر 10000 مستند مثلاً، فذلك يعني أننا سنحتاج إلى فك ترحيل حوالي 90000 مستند، أي عملية تراجع بما يرتبط بهم من تكليف وتسعير وأذون مخاذن وأوامر إنتاجية. هذا الإجراء يؤدي إلى إرهاق تام للنظام ووقت كثير (قد يصل إلى أيام!!) بعد ذلك حينما نقوم بالتعديل في المستند المراد تعديله (ناهيك أن هناك أنظمة لا تسمح بالتعديل وإنما تضطر لإنشاء مستند جديد!!). بعد التعديل علينا أن نقوم بإعادة الترحيل مرة أخرى!!، وهذه بالطبع مأساه. لذلك حينما يخبرني أحد أنه قام بشراء نظام يتضمن ترحيل، أقول له لقد ارتكبت جريمة في حق نفسك، وهذا الكلام ناتج عن خبرتنا في مجال المراجعة. فأنا أطلب ميزان مراجعة من العميل، وميزان المراجعة في مثل هذه الأنظمة لا ينتج إلا بالترحيل، فإذا ما اكتشفنا أن أحد الزملاء ارتكب خطأ ما وأبلغنا الإدارة يجب علينا فك الترحيل ثم بعلاج الخطأ ثم بإعادة ترحيل!!!!.   ما هذا، هذه جريمة لا يصلح أن يتم في عصرنا هذا الآن، فحجم التفاصيل المثقلة بها الإدارة المالية اليوم أكبر بكثير من أننا نتخيل أن لدينا الوقت لثلاثة أيام نخصصها للترحيل وفك الترحيل وإعادة ترحيل لمجرد تعديل مستند!!، ما هذا؟؟  لا يصلح. ووالبعض يريد أن يخدعنا فيقول أننا نقوم بالترحيل آلياً، وهذا أنه مع كل مستند لابد من الترحيل مباشرة وعند التعديل يجب إعادة الترحيل. الأولى من ذلك، أن يكون هناك آلية ما للمراجعة، وإذا كان للمستخدم الصلاحية يمكنه التراجع عن المراجعة ومن ثم فتح صلاحية المستند للتعديل، أما أن تكون قاعدة البيانات كما لو كانت (عمارة) أول فاتورة تكون الدور الأول والثانية تكون الدور الثاني وهكذا فإذا ما اكتشفت خطأ بالفاتورة الأولى التي تمثل الدور الأول وأردت تعديلها يجب علي أن أقوم بهد هذه (العمارة) لإعادة البناء من جديد!! هل تتخيل معنى هذا الكلام في شركة تسجل مليون حدث في العام أو نصف مليون حدث هل تتخيل ما الذي سيحدث؟ تخيل لو أردت فك ترحيل لثلاث سنوات (والتي تمثل أقل تقادم ضريبي) محتاج أعالج شيء قبل الفحص تكون الإجابة (فك الترحيل!!)

بمناسبة فك الترحيل، أضف إلى ذلك موضوع الإقفال السنوي، فبعض الأنظمة يكون فيها الإجراء السنوي إجراء معقد. أنا كمراجع مع بعض العملاء أجد أن حساب المبيعات بالمليارات فأتساءل هل تم البيع بكل هذه الأرقام؟!! فتكون الإجابة أننا منذ خمسة أعوام لم يتم الإقفال!!!!، فأتسائل خمس سنوات والنظام مفتوح للتعديل، فتكون الإجابة أن الإقفال إجراء صعب وحينما نريد تنفيذه نحتاج لشركة البرمجيات لحدوث مشاكل في قاعدة البيانات فنفضل تجنب إجراء الإقفال السنوي!!!! على العكس بنظام نماسوفت الأمر أسهل من ذلك بكثير لماذا نتحمل كل هذا العناء. للأسف معظم الذين يعملون بالقطاع لا يدركون خطورة الألفاظ، غير مدرك أن الإقفال السنوي يتم بإجراءات معقدة. عندنا بنظام نماسوفت الإقفال السنوي عبارة عن زر نضغط عليه، فلماذا في الأنظمة الأخرى كل هذا التعقيد والمؤسف أنه أخيراً قد تكون النتيجة خاطئة.

تحدثت معكم الآن عن محموعة مزايا من منظور المراجعين أولها ال web-based ، عدم وجود ترحيل، وسهولة الإقفال السنوي.

المحرر: أود أن أشير إلى نقطة يا أستاذ أشرف، وهي خاصة بعملية الترحيل. فبناء نظام يقوم بالتأثير على التكلفة مباشرة بمجرد التخزين وخاصة إذا كان ذلك ناتجاً عن تعديل في فاتورة قديمة، يحتاج إلى مطورين غير عاديين لأنه إجراء يوثر على التكاليف وهو معقد جداً جداً.

أ. أشرف: كلامك صحيح جداً وفي العمق، فكثيراً ما كانت تقابلني صعوبات وقد رأيت مأساوات بسبب ذلك، وهو عدم قدرة النظام على إعادة احتساب التكلفة نتيجة حدوث خطأ ما.

– المحرر: هل أدى نظام نماسوفت إلى تحسن العمل لدى عملائكم وإلى أي مدى، أرجو التوضيح؟

أ. أشرف: طبعاً هذا سؤال جوهري واسمح لي أن أأخذ وقت في الرد عليه، ولتوضيح ذلك، تخيل لو أن لك سيارة وقد عينت عليها سائق، ثم دخل عليك هذا السائق يستأذنك في شراء زيت لموتور السيارة أفضل من الزيت المستخدم حالياً. أنت ستقول له افعل ما بدا لك، لأنك ترى أن هذا فقد إنما هو لأغراض فنية بحتة، لكنك لا تتوقع أنك حينما تركب سيارتك تجد أنها قد صارت أسرع أو أوسع!! فالأمر بالنسبة لك لا يعدو أن يكون تغيير زيت موتور.  للأسف هذا المثال، هو رؤية رجل الأعمال لقرار شراء نظام إدارة أعمال حيث يتصور أنه فقط لتسهيل أعمال الإدارة المالية. بالطبع هذا خطأ جسيم لأن الحقيقة أن نظام إدارة الأعمال يؤثر على أداء المنشأة كلياً بداية من رجل الأمن وحتى رئيس مجلس الإدارة. كل الشركة تتأثر بنظام إدارة الأعمال، لم يعد المنهج الفكري القديم والخاص فقط بنظام حسابات. فالحسابات هي ترس في آلة كبيرة جداً، لو كان هذا الترس من ذهب وباقي تروس الماكينة تعطلت بالصدأ، لن تدور هذه الماكينة بالرغم من أن أحد التروس من ذهب. حتى تدور الماكينة، لابد أن تكون جميع التروس على قدر عالية من الكفائة. هذا ما يقوم به نظام إدارة الأعمال. وبالتالي في بداية عرضي لنظام إدارة الأعمال الخاص بنما على العميل، قد يتصور العميل أن الغرض من ذلك هو جعل الإدارة المالية أفضل، وذلك بصفتنا مراجعين حسابات، ولكن الذي يحدث بعد ذلك، أنه بعد تقريباً أربعة شهور، نجد أن رجل الأعمال تغيرت رؤيته تماماً. بعدما كان يعتقد أن النظام هو خاص بتسهيل عمل الإدارة المالية، هو ينظر الآن أن النظام يمكن أن يكون سبباً في تعظيم الأعمال. يمكنك أن تسألني سؤال، بعد كم من الزمن يبدأ رجل الأعمال أن يشعر بهذا الأمر؟ الجواب بداية من اطلاعه على تقاريره اليومية والأسبوعية والشهرية من خلال هاتفه الجوال. فأنت لا تتصور إلى أي مدى تؤثر هذه التقارير في تغيير رؤية متخذ القرار. فلو افترضنا مثلاً أن متخذ القرار بشركة مقاولات وهو دائماً مشغول برؤية أرصدة مقاولي الباطن كل أسبوع، وسابقاً قبل التعامل مع نظام نما، حتى يقوم بهذا الإجراء يقوم بالاتصال بالإدارة المالية والاتصال بالإدارة الهندسية وتتضارب الأقوال وغير ذلك، الأمر الذي يؤدي لتأخر الاطلاع على أرصدة مقاولي الباطن لثلاثة أسابيع مثلاً. يفاجأ مع نظام نما بأن تقرير مقاولي الباطن يرسل إليه أسبوعياً في توقيت محدد على هاتفه المحمول، وليس هناك مجال للخطأ. بداية من هذه اللحظة تتغير رؤية رجل الأعمال عن نظام إدارة الأعمال لأنه يساعده على الإدارة بشكل أفضل، وهذا ما قرأناه في الكتب (ما يمكن قياسه يمكن تطويره). فأن أتعجب عندما أكون عند أحد رجال الأعمال يكلمني عن التطوير، فأسأله عن أرباح أو خسائر الشهر السابق، فيقوم بدوره بسؤال الإدارة المالية، فترد عليه الإدارة المالية أنها لم تنتهي من الترصيد بعد، فأسأل أنا بدوري عن أرباح هذا الشهر في السنة السابقة فيسألهم فيكون الرد أنهم حتى الآن لم يتم الانتهاء من تقفيل ميزانية العام السابق!!!!، فأسأل عن العام الذي قبله فيخبرونه أنها مازالت عند أحد المراجعين!! فعن أي تطوير تتحدث، أنت في الأصل لا تعلم إذا كنت قد ربحت أو خسرت حتى تقوم بالتطوير، لذلك (ما لا يمكن قياسه لا يمكن تطويره) ولكن مع نظام إدارة الأعمال الذي يبلغك فورياً عن أرباح أو خسائر الشهر السابق، هذا الأسلوب يمكن أن يكون سبباً في نقل المنشأة من مكان لآخر.

لاحظ أن نظام نما يخبرك عن الربح أو الخسارة ليس بعد فوات الآوان وإنما يمكن أن يكون ذلك في التو واللحظة. التقارير تخرج في وقت محدد شهرياً من النظام بدون أي تحكم بشري. فأنا كرجل أعمال أود الاطلاع على قائمة الدخل يوم 2 من كل شهر، يتم إرسال التقارير في هذا التوقيت.

بعض المحاسبين قد يقول أننا لابد وأن نقوم بالتقفيل في فترة محددة، وهذا لا يتناسب مع عصرنا الآن فالمرتبات يتم إصدارها فورياً،  البنوك يتم إصدار القيود آنياً في التو واللحظة على شبكة الإنترنت، لم تعد ثقافة الانتظار بالشهور للحصول على المعلومة. هذه الأساليب لابد أن تنقرض.

أرجع للسؤال، هل تغيير إدارة العمل عبر نظام قوي يمكن أن يكون سبباً في أن تكون الشركات في مكان آخر؟ طبعاً. فلدي عملاء كانو يعملون بالطرق التقليدية القديمة، وهم الآن يقدمون أوراقهم في بورصة مصر وبورصة لندن بفضل الله ثم بإمكانية القياس ولحظية التسجيل.

طبعاً في نقطة ربما أكون أغفلتها في التحدث عن مزاياً نظام نما، وهو إمكانية تعريف عدد ضخم من الشركات. هذه النقطة جوهرية، ففلسة أن يكون لرجل الأعمال عدة شركات مرتبطين بنفس شجرة الحسابات هي فلسفة مشهورة ومنتشرة ولا مجال لإغفالها، فالآن حينما أجد  أحد البرامج يفرض علي أن كل شركة يكون لها قاعدة بيانات مستقلة وشجرة حسابات مستقلة، هذا الأمر يؤدي إلى تعريف نفس العميل أكثر من مرة ونفس المستخدم أكثر من مرة، هذا الأمر يرهقنا نحن كمراجعين جداً فالمفترض أنني مراجع على العمل، ثم أجد نفسي مضطر أنا لسؤال العميل هل هذا العميل هو نفسه العميل الآخر !!!!. وبالتالي فمن المزايا الخطيرة التي يدعمها نظام نماسوفت هو إمكانية إدراج عدد ضخم من الشركات على نفس شجرة الحسابات، وهذا يعطيك إمكانية استخراج تقرير مجمع لجميع الشركات. أضف إلى ذلك إمكانية فتح عدد ضخم من الفروع بكل شركة، وعلى نفس شجرة الحسابات. البرامج التي توفر هذه المميزات هي برامج بملايين، بينما نظام نما يوفرها لك بالعملة المحلية وبالثقافة المصرية ودعم فني. أنا أندهش جداً من رجال الأعمال الذين ينجرفون لبرامج عالمية تُدفع فيها الكثير ولا تحصل على ما يقدمه نظام نماسوفت.

– المحرر: وأيضاً مصممو البرامج العالمية بعيدون إلى حد ما عن البيئة المصرية أو البيئة العربية.

أستاذ أشرف: بالظبط، ولذلك قلت في مقدمة الحوار أن الأستاذ ياسر جاد هو منبع الخبرة في نظام نماسوفت. ففي عالم البيزنس، يقال أن هناك أشياء لا تشترى لنفسها وإنما تشترى لبائعها. ففلسفة من هو منشأ الثقافة ومن هو هو منشأ الخبرة هي فلسلفة جوهرية جداً، لا تضع ثقافة بريطانية في الأراضي المصرية، قد يؤدي ذلك إلى مشاكل عديدة.

ميزة أخرى جوهرية نتيجة فتح عدة شركات على نفس شجرة الحسابات. أنت لو تتابع الأحداث العالمية في الجرائد المتخصصة في البيزنس، تجد مصطلح “الثعالب المالية” وهم الخبراء في القوائم المالية وكيف تصاغ وكيف يعاد صياغتها يقولون كلمة لابد وأن تحترم وهي (الحسابات بين الشركات الشقيقة الثقب الأسود التي تسقط فيه الشركات)، ففتح مجموعة شركات على نفس قاعدة البيانات ليس إجراءً ترفيهياً. هذا الإجراء إذا لم يتم قد يكون سبباً في انهيار المنشأة. لماذاً؟

لأن هذه الثعالب المالية من خلال خبرتهم رأو أن أكبر مشكلة في حسابات الشركات الشقيقة في حالة تحويل البضائع أو تحويل النقود، دائما ما تسقط هذه البضائع والنقود في الثقب الأسود فالشركة الأولى تسجل أنها قد حولت للشركة الأخرى مثلاً مليون جنيه، بينما المسؤولون في الشركة الأخرى لا يقومون بتسجيل ذلك بسبب النسيان أو التغافل أو لأي سبب، فتكون النتيجة مع الوقت أنك تجد أن حساب شركات شقيقة لأحد الشركات متضخم بمبالغ، بينما عند الشركة الأخرى بمبالغ ليس لها علاقة بمبالغ الشركة الأولى، وفي نهاية سنة أو سنتان أو ثلاثة نقف على هذه الكارثة ولكن بعد فوات الأوان بعد أن تكون الخسائر بملايين ومليارات. لذلك تجد في الكتب (احترس من حسابات شركات شقيقة، فهو الثقب الأسود الذي تسقط فيه الشركات).

لذلك حينما أخبرك بأن نظام نما يعطيك إمكانية فتح أكثر من شركة على نفس قاعدة البيانات وفي نفس شجرة الحسابات، لا تستهن بكلامي فهذا كلام مراجعين.

أقابل بعض أصحاب أنظمة إدارة الأعمال أتحدث معهم في هذا الأمر، فيكون الحل عندهم هو التعامل مع الشركة كمركز تكلفة!!!!

ما علاقة الشركة بمركز التكلفة ولماذا نسمي المسيات بغير مسماها. الشركة يمكن أن لها شركاء مستقلين ويمكن أن يكون لها توزيع أرباح مستقل، لماذا نخلط الأوراق، وهذا شيء مؤسف. نحن كمراجعين نرى أشياء تحزننا لأن هذا يترتب عليه أن المنشأة بعد فترة وجيزة تنهار بسبب ما أكلمك عنه.

ميزة أخرى، في نظام نماسوفت وهو سرعة التفعيل، فبعض شركات البرمجيات تأخذ فترة تمتد إلى سنة، هذه الفترة يمكن تقبلها إذا كانت العميل بالفعل يتعمل على نظام إدارة أعمال ناجح، لكن حقيقة ما أراه مع العملاء، يندر أنني أدخل شركة تريد تغيير نظام إدارة الأعمال التي تعمل عليه إلا إذا كان هذا النظام سبب في مشاكل عديدة لها، فكيف يطلب منها الانتظار سنة حتى يتم العمل على النظام الجديد؟!!. على الجانب الآخر، شركة نماسوفت لديها ميزة سرعة التفعيل، لقد قلت لك في الحوار أننا نستغرق أربعة شهور ولكن هذه المدة تمثل الحد الأقصى، ففي التجهيز نحن لا تصل إلى أربعة شهور، وهذا كلام جوهري جداً لأن أربعة شهور في عمر البيزنس تعتبر فترة كبيرة. فإذا كان العميل سيظل ينزف بينما شركة التطوير تعمل في (دراسات وأبحاث وتحاليل!!!!). ولكن لماذا التجهيز مع شركة نماسوفت لا يأخذ فترة كبيرة؟ لأن البنية التحتية للنظام قوية، فعملية التفعيل ليست بالضرورة في حاجة إلى تكويد إضافي من قسم التطوير، وهذه نقطة أتمنى من يسمعني أن يفهمني. فكثيراً ما رأيت أنظمة إدارة أعمال في الفاتورة، نريد مثلاً إضافة حقل بتفاصيل الفاتورة خاص بالباركود مثلاً، على أثر ذلك يغيب المجهز شهر، فقط لإضافة عمود بالفاتورة، وذلك لأن النظام الذي يعمل به ليس لديه بنية تحتية، ومن ثم لإضافة التحسين المطلوب، فالشركة المطورة في حاجة إلى إعادة تكويد. على خلاف نماسوفت فمن خلال البنية التحتية يستطيع المجهو إضافة حقول بدون الحاجة إلى اللجوء لقسم التطوير وإعادة التكويد. أنا أحدثك عن شركة لديها نظام إدارة أعمال غير مرضي، فمابالك بشركة ليس لديها نظام أصلاً وفي حاجة إلى نظام يلاحقها حيث حجم أعمالها قد كبر وفي حاجة إلى نظام يتابعها بنفس السرعة التي تمشي بها، لتنتظر بعد ذلك تفعيل النظام خلال سنة أو خلال 8 شهور!!. حقيقة أنا أسمع أرقام مضحكة، وكان من الممكن القبول بهذه الأرقام إذا كان في المقابل التكلفة أقل، أو الشركة تعمل بنجاح وليس هناك نزيف في أصول الشركة!! لو كان الأمر كذلك يمكننا الانتظار هذه الثمانية شهور أو العام، ولكنني لم أمر بهذه الخبرة. أنا دائما أدخل الشركات أجدها في حاجة إلى علاج سريع. لا يستقيم في عالم البيزنس أن ينتظر العميل سنة حتى يتم تفعيل النظام، ماذا ستفعل في هذه السنة؟!!، فلسفة الأمور أكثر من اللازم تفقدها جوهرها، فلماذا كل هذا؟!!.

– المحرر: كوكيل لشركة نماسوفت، هل التدريب على استخدام النظام سواء بالنسبة لمجهزي البيانات لديكم أو مستخدمي النظام عند عملائكم يتم بالسرعة المطلوبة؟

أ. أشرف: أبداً، فحينما اجتمع برجل الاعمال يسألني عن مدى صعوبة التعامل مع النظام، فيكون ردي عليه أن أي أحد يستطيع أن يتعامل مع الهاتف باللمس (Mobile Touch) فهو يكفيني كمستخدم لنظام نماسوفت، أما بالنسبة لمجهزي النظام لدي، فهم في فترة وجيزة جداً يستوعبون ما عليهم، وذلك لأن نظام نما قد تم بناؤه بمنهج فكري سلس، ومنهج فكري علمي، ليس فيه مجال للعشوائية. بالتبعية فحتى تستوعب من أين تؤكل الكتف سهل جداً، فمجهزو النظام لدي لا يستهلكون وقتاً كثيراً لاستيعاب النظام خاصة إذا ما ربطناه بمهنة المحاسبة فهو يمكن أن يتدرب من خلال شركة نما على التقنيات الخاصة بالبرمجيات، ويتدرب عندنا بالمكتب على التقنيات المرتبطة بالمحاسبة، وأنا حينما قلت كلمة “مهنة المحاسبة” قصدت اللفظ، وذلك لأنني تقابلني مشكلة دائماً حينما أذهب إلى مكان ما ، أجد أن المحاسبة أصبحت تتم وفقاً لأراء شخصية، فعلى سبيل المثال أنا أذهب أحياناً لبعض الشركات فأجد أنهم ما زالو يتعاملون ببرنامج الإكسل، ثم إذا أردت تسجيل أحد القيود إلى أحد الأشخاص (والذي قد يكون عميل ، أو مورد ، أو موظف، أو الشريك….)، أجدهم يستخدمون الألوان لتمييز نوع هذا الشخص ، فمثلاً إذا كان باللون الأخضر يكون “عميل” وإذا كان باللون الأحمر يكون “مورد”، وهكذا، كلام مضحك جداً. تصور حتى الآن أجد هذه الطريقة في شركات عملاقة. فطبعاً هذا خطأ جسيم. لذلك أنا دائماً أقول أننا لابد وأن نعود إلى مهنة المحاسبة، فالمجهز لابد قبل أن يكون ماهر بالبرمجيات، يجب أن يكون ماهراً كمحاسب وكمراجع. لذلك فنحن من مميزاتنا أن المجهز لدينا لابد وأن يكون محاسب ومراجع قبل أن يكون متخصصاً في البرمجيات، فالبتبعية هو يعلم إلى أين سيذهب. وهذه كلمة جوهرية جداً دائماً ما نتداولها، لأنك إذا لم تكن تعلم إلى أين ستذهب، فأنت لا تعلم ما هي وسيلة المواصلات التي ستأخذها؟!!

للتوضيح، حينما تجد أحد الشركات العالمية قد نشرت قائمتها المالية بأحد الجرائد، لماذا تقوم هذه الشركة بذلك؟ الجواب لأن هذه هي نهاية الطريق. فأنا أتيت من منزلي اليوم من أجل هذه القوائم المالية. فالقوائم المالية هي نهاية الطريق، فلابد للمحاسب أن يعلم إلى أين سيأخذه النظام.

– المحرر: أستاذ أشرف، حضرتك حينما تقوم بتعيين مجهز جديد، هل من السهل عليه التعرف على إمكانيات النظام ببساطة أم أنه يأخذ وقتاً كبيراً؟

أ. أشرف: بعد قرابة الشهر أو الشهر ونصف، يكون عنده معظم الأساسيات التي تساعده أن يعمل في هذا القطاع بشكل جيد في ظل إشراف مديرين.

– المحرر: هذا بالنسبة للمجهز فمن باب أولى مع المستخدم (كطبيعة عمل)!!

أ. أشرف: سبق وأن قلت لك أنه يكفيني بالنسبة للمستخدم أن يكون على معرفة باستخدام الهاتف باللمس (Mobile Touch).

– المحرر: وهل هذا متوفر بالبرامج الأخرى

أستاذ أشرف: غالباً غير متوفر، حيث أن كثير من البرامج الأخرى تنتهج منهجية الشاشات وليس المستندات وهذه من النقاط الجوهرية عند نظام نماسوفت. فنما تربط كل الحدث بمستند وهو ما يتوافق مع طبيعتنا نحن كمراجعين، أما في بعض البرامج الأخرى فهم دائمة مشغولون بالشاشة (افتح شاشة واكتب فيها ليقوم النظام بفتح شاشة أخرى!!). على العكس نماسوفت قد تم بناؤه على منهج فكري علمي، وهو أن كل حدث هو مستند، وهذا المستند في النهاية قابل للطباعة على غرار ما هو موجود فعلياً في الطبيعة. فأنت حينما تتعامل مع مستخدم بسيط جداً (يتعامل مع خزينة مثلاَ) هو في النهاية يقوم بإصدار مستند (وليس شاشة). فأنا كنظام نماسوفت أفتح لك نفس المستند ولكن بدلاً من أن تكتب بالقلم ستكتب بلوحة المفاتيح. ليس هناك شيئاَ أُعَلمه لك!!، وهذا يساعد المجهزين لدينا أن يتأقلمو على العمل بسرعة كبيرة.

 لعمل إجراء محدد، ولكن بانسبة لنظام نماسوفت فهي تنتهج منهجية المستندات.

أحب أن أبلغك أننا قد مررنا بخبرة مع شركة نما أننا قد جهزنا قاعدة بيانات لأحد العملاء لحوالي 4000 مستخدم مع حوالي 250 فرع وذلك عن طريق جروب على الواتساب وكانت المنشأة بفروعها بموظفينها قائمة فيما لا يتجاوز العشرين يوماً. هل تتخيل كيف تم تجهيز النظام عن طريق الواتساب؟!!

فإذا كنت تسألني عن سهولة الاستخدام، لا طبعاً النظام سهل جداً، فضلاً عن أن نما تقوم بعمل فيديوهات لبعض الإجرائات على اليوتيوب والتي يمكن للمستخدم الاطلاع عليها عند الحاجة.

– المحرر: هل لديكم أي ملاحظات سلبية عن التكاليف الخاصة بنظام نماسوفت سواء ثمن البرنامج، أو قيمة عقد الصيانة السنوي؟

أبداً، ما توفره البرامج العالمية، يوفره نظام نماسوفت إلى حد ما، مع الفارق أن البرامج العالمية قد تأخذ في المقابل مبالغ كبيرة من الدولارات فضلاً عن الجنيهات!!، فتكلفة نظام نماسوفت في مقابل القيمة المضافة المتحققة لاشيء. أحب أن انتهز هذه الفرصة لأخبرك عن تجربة شخصية تعرضت لها منذ فترة وأنا صغير، تعرضت لأحد الأشخاص الذين كانو يقومون بتجهيز نظام إدارة أعمال عالمي لشركة عالمية، وأنا حينما سمعت منه قيمة النظام، اندهشت..رقم ضخم!!، فأسأله هل من المعقول أن يقوم العميل بشراء برنامج بهذه القيمة، فتكون الإجابة (نعم) لأنه إذا كان حجم التسريب في الأصول أكبر من ثمن البرنامج بكثير. أدركت وقتها أن هناك معيار للحكم. فمتى أقول أن البرنامج غالي الثمن؟ إذا ما كان حجم التسريبات في الأصول أقل من قيمة البرنامج، ولكن الذي يحدث أن قيمة النظام حالياً قد تكون أقل بكثير من حجم التسريبات.

وربما حينما يسمعني أحد متخذي القرار الآن، يمكن أن يرد علينا بأن مخازنه سليمة!!. الموضوع ليس فقط مخازن وليس فقد نقود وليس فقط شيكات وليس فقط ماكينات أو صيانة الماكينات، ولكن أيضاً وقت الموظفين والعمال، أجازاتهم، مأمورياتهم. هناك نقاط تمثل ثغرات داخل النظام المحاسبي والمالي والإداري، قد تكون سبباً في تسريب ملايين، ورجل الأعمال يدفعها داخل المرتبات نقداً وهو غير مدرك. فحتى نحكم على النظام بأنه غالي الثمن لابد من مقارنته بحجم التسريب، فلو كان حجم التسريب الشهري مثلاً 10000 جنيه فيكفيني شراء برنامج ب 2000 أو 3000 جنيه، أما إذا كان حجم التسريب الشهري هو مليون جنيه فأنا لو اقتنيت نظام بمليون جنيه، فإن ذلك يعد ذلك شيء عظيم.

فحينما تكلمني عن سعر نظام نما، فهو لا يقارن مطلقاً بحجم القيمة المضافة التي يحققها داخل المنشآت، وهذا الكلام لا يستوعبه غيرنا نحن كمراجعين، حينما نلاحظ التغير في القوائم المالية قبل وبعد استخدام النظام، وهذا بسبب نظام إدارة الأعمال المستخدم وهو ما قرأناه في الكتب أنه “نظام الرقابة الداخلية”. هذه الجملة معروفة ولكن من يُفَعِّلها؟ من يستطيع أن يمتلك القدرة لتفعيل أنظمة رقابة داخلية للحفاظ على أصول المنشأة من التسريب؟ هذه هي الكيمياء!!!!. لذلك هذا الكلام يصعب أن تسمعه من أحد غيرنا نحن كمراجعين

– المحرر: كوكيل لشركة نماسوفت، حينما تحدث أي مشكلة عادة ما تلجؤون مباشرة إلى قسم التطوير. ما مدى رضاكم عن مستوى الدعم الذي يقدمه لكم قسم التطوير؟

أ. أشرف: هائل، وحتى أكون منصفاً، أنا عادة لا أحتاج الدعم الفني لشركة نماسوفت إلا في المشاريع الجديدة، ولكن بمجرد انتهاء تجهيز المشروع عند العميل، يكون تقريباً استوفى كل متطلباته، فأنا لا أحتاج أن أرجع بعد ذلك لشركة نمايوفت إلا في ما ندر، وأنا اعتبر ذلك ميزة كبيرة.

مع فارق التشبيه، تعلم حينما تشتري ماكينة أو معدة ولا تحتاج دائماً إلى صيانة، هكذا نظام نماسوفت. بمجرد ما تنتهي فترة الشهور الأولى في عمر المشروع (أنا أسميها فترة الحضانة) وهو الذي يعبر عن فترة تعرف الشركة على النظام وتعرف النظام على الشركة، بمجرد ما تنتهي هذه الفترة، تقريباً لا نحتاج إلى الرجوع إلى نما، وفي الغالب عند الاحتياج لدعم يقوم المجهزون لدينا بالمهمة المطلوبة.

ولكن متى نلجأ لشركة نماسوفت؟ في التطوير عند عمل اختراع جديد كموديول جديد مثلاً، أما الأعمال التشغيلية الروتينية اليومية، فيقوم بها موظفونا، وللحق حينما نحتاج لشركة نماسوفت نجدهم عوناً لنا، لابد من الاعتراف بذلك.

– المحرر: هل تعرضتم لأي مشاكل مثل تأخر الرد أو تأخر حل المشكلة؟

أ. أشرف: أبداً، فشركة نماسوفت قامت بتصميم نظام هائل وهو ما يعرف بالتيكيتات (وهو طلبات الدعم الفني). من خلال هذا النظام يمكن الدخول على السي أر إم، لرفع طلب التطوير (أو طلب الدعم) الذي تريده، وبمجرد الاطلاع عليه من الشركة، يتم إرسال إشعار بأنه تم الإطلاع عليه. ويمكن أن يقوم موظف شركة نما بالاتصال بالعميل هاتفياً للإستيضاح، ليقوم بعد ذلك بتنفيذ الطلب، والمهم أن كل ذلك موثق، وهذه نقطة جوهرية جداً، وذلك لأنني تعاملت مع برامج أخرى كثيرة فتجد أن هذه الإجراءات غير موثقة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى خلافات ومشاكل بين العميل وشركة البرمجة.

– المحرر: هل من ثم عيوب تقنية ترونها بنظام نماسوفت؟

أ. أشرف: لم يقابلني غير عيب يتيم وقد أخذت وعود من إدارة نماسوفت بإصلاحه، وهو في حالة وجود أكثر من شركة بعملات رئيسية مختلفة. هذه النقطة تكون مؤلمة، لأن على نفس قاعدة البيانات هناك أكثر من عملة رئيسية. أنا أتمنى أن يجدوا علاج لهذه المشكلة، لأنني وكما سبق وأن ذكرت لك لدينا شركات في الإمارات وفي الأردن، وبالتالي فتعدد العملات عندنا وارد ومشهور، وبهذه المناسبة أحب أن أخبرك أنني كنت في معرض جيتكس السابق وحضرت ندوة لأحد البرامج العالمية (معرض جيتكس 2019)، فوجدتهم يعانون من نفس المشكلة، ولكنني أريد أن أخبرك أنني متفائل أن شركة نماسوفت سوف تتغلب على هذه المشكلة قريباً لأن فلسفة وجود أكثر من شركة على نفس قاعدة البيانات بأكثر من عملة رئيسية أصبحت مشهورة.

قامت الإدارة بالاتصال بالأستاذ أشرف حجر وتبين أن هذا القصور موجود بسندات لها علاقة بموديول إدارة المشروعات، وتم توضيح طريقة الحل  لهم. ولكن تعمل الشركات الشقيقة بالعملات المختلفة بشكل طبيعي بباقي  أنظمة نما.

– المحرر: هل سبق لكم الشكوى من أحد الموظفين وما رأيكم في أسلوب معالجة الإدارة في التعامل مع هذه الشكوى؟

أ. أشرف: أبداً، أنا لم أمر بذلك، الموظفون لديكم محترمون والأستاذ ياسر جاد يقوم باختيارهم بعناية شديدة وأنا أشهد له بذلك، فليس لدي أي تحفظ على هذه النقطة.

– المحرر: هل هناك أي تحسينات جوهرية ترغبون أن تقوم  شركة نماسوفت بإضافتها للنظام؟

أ. أشرف: الجيوي الجديد لديكم حينما يعمل سيكون شيء مبهر، لأنني تعاملت مع بعض البرامج العالمية ووجدت عندهم بعض المميزات مثل إظهار ما يشبه الإكسل داخل البرنامج، فأنا أستطيع أن أتخيل أن ذلك يكون متوفراً مع الجيوي الجديد، حيث سيفرق الجيوي الجديد كثيراً عند التعامل مع النظام عن طريق الهاتف، فأنا شخصيا أتعامل مع النظام وأتعامل مع الزملاء  واطالع التقارير اليومية والشهرية والأسبوعية من خلال الهاتف، وإمكانية الترتيب والفرز وتبديل الأعمدة بتفاصيل المستندات مثل التعامل مع الإكسل فهذا شيء خطير، لو تمت لنظام نما على أكمل وجع ستكون رائعة.

– المحرر: هل تتابعون قناة شركة نماسوفت علي اليوتيوب، وهل لديكم ملاحظات عليها؟

أ. أشرف: هائلة، وتساعدنا أحياناً في التدريب.

– المحرر: ما رأيكم في الموقع الخاص بشركة نماسوفت ، وهل لديكم ملاحظات عليه؟

أ. أشرف: ليس لدي ملاحظات عليه، فأنا لم أكن متفرغاً للاطلاع عليه، ولكن اطلعت عليه منذ فترة ولكن فكرتي عنه أنه هائل وجدت فيه قائمة العملاء والمؤسسين للشركة وهذا ما يهمني.

– المحرر: بالطبع قد يحتاج الوكيل لموظفين من ذوي الخبرة بعملية التجهيز، هل ساعدتكم شركة نماسوفت في ذلك.

أ. أشرف: طبعاً، وهذا يساعدني كثيراً في اختيار مجهزين مناسبين، فشركة نماسوفت تختبرهم من الناحية التقنية وأنا اختبرهم من الناحية المحاسبية.

– المحرر: كوكيل لشركة نماسوفت، ما هو انطباع العملاء  الذين تعاملت معهم عن النظام؟

أ. أشرف: انطباعهم، يكونون منبهرين بعد مرور فترة زمنية وجيزة، لأنه يقوم بمقارنة القيمة المضافة التي تحققت مع النظام بحجم التضحيات المالية التي قام بتقديمها فيجد أن الفارق بينهما ضخم جداً فيكون ذلك مصدر انبهار. قد تسألني لماذا ربطت بين قيمة النظام وبين القيمة المضافة؟ لأنك قد تكون أضفت للعميل قيمة مضافة بمليون جنيه، ولكنك قد أخذت منه بالفعل مقابل النظام قيمة مليون جنيه فالعميل لم يستفد شيئاً، ولكن حينما يكون ثمن النظام لا يتجاوز 10% من القيمة المضافة، تكون قد قدمت للعميل شيء جوهري جداً.

– المحرر: أستاذ أشرف، في ضوء مستوى نظام نماسوفت تقنياً، وطريقة تعامل الشركة مع عملائها كيف تتوقعون مستقبل شركة نماسوفت بإذن الله؟

أ. أشرف: كما أخبرتك سابقاً أنني كنت في معرض جيتكس، ووجدت أن ما نقدمه في مصر من خلال نظام نماسوفت ليس أقل حالاً منهم. أحب أن أخبرك ان أحد هذه البرامج العالمية كان يستعرض أنه يستطيع أن يرسل التقارير عبر الواتساب. نظام نماسوفت بالفعل يوفر هذه الميزة، فالذي أراه أننا قد قاربنا أن نتساوى بالشركات الكبرى في أنظمة إدارة الأعمال وتكلفة ليس لها علاقة بالتكلفة التي يتحدثون عنها، فأنا أتوقع لنظام نماسوفت في خلال سنة أو سنتين على الأكثر بإذن الله أن تكون رقم 1 في الشرق الأوسط وليس فقط في مصر، وهذا ليس لأننا نقوم بدعاية هائلة، ولكن لأن جوهر المعاملة عندنا خطير، حيث ندعم أنظمة رقابة داخلية قوية، نحقق متطلبات مراجعي الحسابات، نحقق متطلبات التشغيل وهذه نقطة جوهرية، فكما سبق وأن قلت لك، نظام نماسوفت لا يغطي فقط البعد المالي، وإنما البعد المالي والإداري والتشغيلي، فعلى افتراض أنه تم تشغيل نما على أحد المصانع، فنظام نما يتطرق للرقابة على الجودة والفحص وتخطيط الإنتاج وتخطيط المشتريات. كلام في منتهى الخطورة.

فنظام نما يغطي كل الأبعاد التشغيلية والمالية والإدارية، وهذا كلام جوهري. قد تسألني قد تحدثنا عن الأبعاد التشغيلية والمالية فكيف الإدارية؟

الإدارية لأن نما يوفر نظام اللوائح لتكون كل سياسات المنشأة مكتوبة (وهذه نقطة جوهرية) والتي يجب أن تمشي عليها المنشأة، وأي تحديث يتم على هذه السياسة، يمكن أن يتم إخطار كل أفراد المنشأة الذين لهم الصلاحية أن يخطروا بهذا التحديث، فالسياسات الإدرية لم تعد اجتهادات شخصية وأراء مرتبطة بمدير قد يترك المنشأة ليأتي المدير الآخر ويغير هذه السياسات، وبالتالي فالسياسات مكتوبة وموضوعة على النظام. فمثلاً في الشق الخاص بالانتقالات. يمكن أن تكون السياسة الخاصة بالانتقالات مرتبطة بالهيكل الوظيفي على حسب درجة الموظف، ولكن بفرض أنه طرأ أي طارئ بالدولة واضطررنا لتغيير سياسة الانتقالات، يمكنك ببساطة أن تكتب السياسة الجديدة بقاعدة البيانات ثم يتم إخطار كل أفراد الشركة المؤهلين بهذا الإخطار، فلم تعد السياسة قاصرة على شخص ما، وإنما هي سياسة توضع ليتم تطبيقها، فيأتي المدير التالي ليجد السياسة مكتوبة وموجودة عند جميع الموظفين، فهذا الكلام جوهري جداً، ويكون سبباً في البعد عن مشاكل كثيرة جداً. لذلك قلت لك إن نظام نما يغطي نواحي تشغيلية ومالية وإدارية.

– المحرر:  هل توافقون في عرض الحوار على موقع نماسوفت وعلى اليوتيوب؟

طبعاً بالتأكيد

– المحرر: أستاذ أشرف، شكراً.